مقال قرائته جدا رائع عن قتلت الانبياء اليهود
من المعلوم والمؤكد أن اليهود لن يبقوا في الأرض المقدسة، وزوالهم مسألة وقت، وأحبارهم يدركون ذلك.
وإني تمرّ علي لحظات أسلم عقلي للأفكار والتحليلات؛ متى زوال يهود، وكيف؟ وهم في هذه الوقت من أقوى القوى العسكرية في العالم، فضلاً عن القوى العظمى التي تقف وراءهم، سواءً الظاهر منها والخفي.
قرأتُ وقرأتُ واستقر عندي بعد ذلك أمور أنا مستيقن منها، وأمور تركتها للأيام، تثبتُها أو تنفيها.
وإن السنن الكونية تجري على الناس كلهم، لا فرق بين مؤمنهم وكافرهم، ومن السنن التي رسّخها التاريخ وأكّدها العلماء: أن الله تعالى ينصر الدولة العادلة ولو كانت كافرة، ويهلك الدولة الظالمة ولو كانت مسلمة؛ لأن العدل هو أساس الملك، وهو الذي قامت عليه السماوات والأرض.
أما اليهود بالذات فلهم سنن كونية خاصة بهم، لأنهم شعب خاص، يتميز بميزات ليست في غيره من الشعوب، ولذلك كان الحديث في القرآن عنهم كثيراً، وكان خطابهم فيه متكرراً.
والعجيب أن اليهود شعب يتميز بالحمق، ولكي لا أرمى بعدم الدقة في الأحكام أضرب لكم مثلاً:
لو قيل لشخص: إن هذا البيت الذي أمامك ممتلئ حياتٍ وعقارب، وهو مع ذلك حالك الظلمة، وإن دخلته فستقتل لا محالة، فتجرأ هذا الشخص ودخل، فقُتل طبعاً، فلمن يكون الحمق إن لم يكن لهذا وأمثاله؟!
اليهود أشد حمقاً من هذا الرجل؛ لأنهم دخلوا هذا البيت مراتٍ وكراتٍ، وقتلوا فيه كل ما دخلوا، ومع ذلك لا زالوا يدخلونه!
اليهود، قيل لهم: ادخلوا الأرض المقدسة وستنصرون بمجرد الدخول، لن تقاتلوا أحداً, ادخلوا فقط، والنصر مضمون، رفضوا طبعاً! فعوقبوا بالتيه أربعين سنة.
اليهود، قيل لهم: هذه المن والسلوى أنزلت من السماء لكم، فتمتعوا بأكلها، فقالوا: بل نريد البصل والقثاء! فقيل لهم: لكم ما سألتم!
اليهود، رأوا أعظم الآيات أمامهم على وحدانية الله واستحقاقه العبادة وحده، رأوا ذلك في أحلك الظروف، لما حاصرهم فرعون من خلفهم والبحر من أمامهم، فانفلق لهم اثني عشر فلقة، يمشون في أرض لم ترَها الشمس في غير تلك اللحظات، ثم انطبق البحر على فرعون وجنده بعد خروج آخر فرد من اليهود من البحر.ومع ذلك قالوا لموسى بعد خروجهم من البحر مباشرة: اجعل لنا إلهاً!
اليهود، كانوا في ذل شديد، فسألوا نبيّاً لهم أن يبعث لهم ملِكاً يقودهم لقتال أعدائهم، فلما بُعث لهم هذا الملك تولوا إلا قليلا ً منهم، ثم شربوا من النهر الذي نهوا عن الشرب منه إلا قليلٌ منهم!
اليهود، قيل لهم: لا تصيدوا يوم السبت، فغشوا ودلّسوا وصادوا يوم السبت، فمسخوا قردة وخنازير!
اليهود باختصار: لا يتعظون ولا يذّكرون.
وبالتعبير العامي: مقاريد؛ إذ المقرود دائماً يعود سلاحه على رأسه، وهم كذلك.
أما نهياتهم المحتومة فهي مسطّرة في سورة الإسراء:
(وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتُفسدنّ في الأرض مرتين ولتعلُنَّ علواً كبيراً * فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عباداً لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعداً مفعولاً * ثم رددنا لكم الكرّة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيراً * إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليُتبّروا ما علوا تتبيراً * عسى ربكم أن يرحمكم وإن عدتم عدنا)
اليهود جاءهم الوعيد بأن نهايتهم مربوطة بإفسادهم في الأرض، فكلما عظم إفسادهم اقتربت نهايتهم، سنةَ الله، ولن تجد لسنة الله تبديلاًوهذا في كل زمان مكان، وأقرب مثال على ذلك: لمّا عظم إفسادهم في أوربا القرن الماضي سلّط الله عليهم "هتلر" فشرّدهم، وهاهم اليوم يكتبون الفصل الختامي لهلاكهم بأيديهم.
والمسألة _كما أسلفتُ_ مسألة وقت فقط، ولن يطول، ولكن لا تنسوا أن مقياس البشر يختلف عن مقياس الدول، ولو خالف ذلك العلامة ابن خلدون رحمه الله، فالدول والممالك لا تسقط بين عشية وضحاها، بل هي تضعف شيئاً فشيئاً إلى أن تموت، وليست الدول رجلاً واحداً يُقتل فينتهي أمره.
أما متى؟ فـ(قل عسى أن يكون قريباً)، وأظنها _والله أعلم_ لن تتجاوز بضع سنين؛ لأن وقت المراوغات والنفاق ينتهي بتكشّف الأقنعة وانقشاع السُّتُر، وحينها لا يبقى إلا الحق.
ولقد استفدت في هذه المحنة درساً عظيماً؛ فقد فهمت حديثاً نبوياً فهماً جيداً:
"يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها. فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ؟ قال: بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن. فقال قائل: يا رسول الله! وما الوهن؟ قال: حب الدنيا وكراهية الموت." رواه أبو داود عن ثوبان رضي الله عنه، وصححه الألباني.
فهمته ولله الحمد، وعرفت معنى الغثاء.
وأما المخذِّلون فقد توعدهم الله بقوله: (لئن لم ينتهِ المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينَّك بهم ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلاً * ملعونين أينما ثُقِفوا أُخِذوا وقُتِّلوا تقتيلاً * سنة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنّة الله تبديلاً)
اللهم أنصر أخوننا المستضعفين في غزة
اللهم قوهم بقوتك وأيدهم بحولك وقوتك يارب ياكريم ياقريب يامجيب
اللهم دمر الخونة الظالمين اليهود الحاقدين اللهم اخسف بهم الأرض وأحرقهم بقوبهم
اللهم آآآآآآآآآآآآآآآآميين