بعض أشعار الإمام الشافعي 1
حياة الأشراف واللئام
أرى حمرا ترعى وتعلف ما تهوى وأسد جياعا تظمأ الدهر لاتروى
وأشراف قوم لاينالون قوتهم وقوما لئاما تأكل المن والسلوى
قضاء لدين الخلائق سابق وليس على مر القضا أحد يقوى
فمن عرف الدهر الخؤون وصرفه تصبر للبلوى ولم يظهر الشكوى
هكذا الحظ
تموت الأسد في الغابات جوعا ولحم الضأن تأكله الكلاب
وعبد قد ينام على حرير وذو نسب مفارشه التراب
السكوت عن السفيه
يخاطبني السفيه بكل قبح فأكره أن أكون له مجيب
يزيد سفاهة فأزيد حلما كعود زاده الإحراق طيبا
جواب اللئيم
قل بما شئت في مسبة عرضي فسكوتي عن اللئيم جواب
ما أناعادم الجواب ولكن ما من الأسد أن تجيب الكلاب
جواب السفيه
إذا نطق السفيه فلا تجبه فخير من إجابته السكوت
فإن كلمته فرجت عنه و إن خليته كمدا يموت
سكت عن السفيه فظن أني عييت عن الجواب وما عييت
اّل رسول الله صلى الله عليه وسلم
اّل النبي ذريعتي وهمو إليه وسيلتي
أرجو بهم أعطى غدا بيدي اليمين صحيفتي
الصمت شرف
قالوا : سكت وقد خوصمت قلت لهم إن الجواب لباب الشر مقتاح
الصمت عن جاهل أو أحمق شرف وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة والكلب يخشى لعمري وهونباح
العلم نور
شكوت إلى وكيع سوء حفظي فأرشدني الى ترك المعاصي
وأخبرني بأن العلم نور ونور الله لا يهدى لعاصي
محال في القياس
تعصي الإله و أنت تظهر حبه هذا محال في القياس بديع
لو كان حبك صادقا لأطعته إن المحب لمن يحب مطيع
في كل يوم بيتدك بنعمة منه وانت لشكر ذاك مضيع
المصدر
ديوان الشافعي وحكمه