محب الشهادة
عدد المساهمات : 189 تاريخ التسجيل : 12/02/2009
| موضوع: فجر طاقاتك الكامنة... الجمعة فبراير 13, 2009 11:00 am | |
| يجب أن تخاطر
إن الشيء لا يحدث ما لم تتخذ خطوات للقيام به . الحلم ، الخطة ، الدفاع عن طريق الانتصار ، الحب الذي يداوي كل ألم ، المناخ المنعش الذي تستطيع فيه أن تعيش في كسل بلا هموم ، الشيء الجديد الذي تريد تأسيسه ، التعليم ، مجال العمل ، المنزل ، السفر ، المكسب وكل المجد . إن كل ما تريده ، كل ما يقلق بذهنك من آمال تعتز بها يعتمد على خوضك للمخاطرة . إن كل شيء يحتوي على مخاطرة . كل شيء! لا شيء في هذا العالم ساكن . لذا ينبغي أن تخاطر طوال الوقت . إنك تخاطر كي تنمو , وتنمو كي تظل شاباً ، كي يكون لديك أمل ، كي تكون مؤمناً بالعالم حالما تصنعه بنفسك . إن المخاطرة ليست بالعمل السهل . ولو كانت كذلك لم تكن لتصبح مخاطرة . تُرى بأي شيء تٌخاطر ؟ إنك دائماً معرض لفقدان شيء ما تهتم به عندما تخاطر ، لأن المخاطرة ليست خطوة ، وإنما قفزة . أتعتقد أنك في مأمن ؟ إنك تكون سعيداً فقط وأنت آخذ في النمو . أتعتقد أنك قد أنجزت عملك ؟ إن عملك دائماً يبدأ طالما بقيت حياً . إنك بحاجة لأن تخاطر كي تتوافق مع حياتك بكل ما فيها ، وتكتشف ، وتعرف ، وتتعلم ، وتستسلم ، وتتغاضى ، وتتولد لديك نظرة كاملة ، وتقبل العالم وما يمنحه لك . إنك بحاجة للمخطرة كي تجد نفسك . إنك بحاجة للمخاطرة كي تحيا .
لا تجادل
فلا جدوى من الجدال . لقد شكّل الجميع أفكارهم . فما هدفك من الصراخ للتعبير عن آرائك ؟ هل لتغير نظرة الناس لك ؟ إنك لا تستطيع إقناع الآخرين بأنك شخص رائع . بالطبع بإمكانك أن تحاول ، ولكنك لن تجني من ذلك سوى إثارة أسئلة من شأنها أن تودي بك إلى إثارة شكوكك في ذاتك . إذا كنت تعتقد أنك قد غيرت آراء الآخرين بصياحك في وجوههم ،فإنك تخدع نفسك . إنك لم تفعل شيئاً سوى أنك استأسدت عليهم . إن الترهيب يولد الاستياء . علاوة على ذلك ، فإنك لا تستطيع أن تجعل الجميع يحبونك . إن محاولة كسب حب شخص ما من خلال الجدال شيء يدعو للسخرية إن لم يكن ضاراً بك . فعادة ما تصبح مجادلاتك لكسب حب الآخرين ضرراً يحيط بك . إنك عندما تحاول إقناع شخص ما بأن يمنحك حبه ، إنما تدعوه إلى استغلالك بل وتحدد له الثمن الذي ستدفعه مقابل استغلالك . إنك عندما تجادل شخصاً تحبه . ينتهي بك الجدل بالشعور بالذنب والاحتياج في نفس الوقت , ومحاولة إقناع نفسك بأنك الشخص الذي جرحته يستحق منك ذلك . والأسوأ من ذلك ، أن كلاً منكما – أنت ومن تحب – تكونان في حاجة للعاطفة المتبادلة ، لكنكما غير قادرين على الاعتراف بذلك أو قبوله . إن ذلك الإحساس بالذنب قد يجعلك تشعر بأنك غير محبوب على الإطلاق . إنك لا تحسم أي شيء على الإطلاق عندما تجادل شخصاً آخر . بأنك فقط تدفع نفسك ومن تحب لأقصى حدود الإحباط ، وتحولكما اللحظة إلى إبداء أسوأ ما لديكما . إن كان لا بد أن تصرخ ، فأطلق صرخاتك في الهواء . فعلى الأقل لن يجعلك ذلك محبطاً حينما تذهب جهودك هباءً . لن تشعر بالذنب لخروجك عن نطاق السيطرة على ذاتك .
كن لبقاً
لا ينبغي عليك قياس العالم بمقياس الكمال ، فذلك أمر يبعث على الملل و الإحباط ، لأن الجميع سوف يرسبون في ذلك الاختبار . حينما يخبرك شخص ما بأنك قد قمت بعمل جيد ، فقط قل له " أشكرك " لا توضح له كيف أنك فشلت في الوصول إلى أهدافك . أو عندما يبدي شخص ما إعجابه بملابسك أو أدائك لا تقلل من شأنك، فأن ذلك ليس تواضعاً . إن إقلالك من شأنك يجعلك في منزلة أعظم من منزلة الآخرين . فقد يظهرك ذلك كأنك صياد للمجاملات . ولكن الأهم من ذلك أنك تحقر من شأن الآخرين حينما تقول " ما الذي أمكنك بالفعل أن تعرف ؟" إنك بذلك تقلل من شأن آرائهم وذلك ليس من اللباقة في أو الكياسة على الإطلاق . كن لبقاً في الاعتراف بأنك مدين للآخرين . أنت لم تخترع العجلة ، ومهما كان حجم تقديرك لما يستحقه عملك من ثناء ، فإن هذا لا ينفي معاونة الآخرين لك . لقد عاونك الآخرون على طول طريقك نحو النجاح حتى أولئك الذين تعتقد أنهم كانوا يعترضون . وهؤلاء على الأخص لابد أن تكون لبقاً معهم . كن سمحاً في الصفح عن الديون . كن لبقاً في تعبيرك عن تقديرك للأفضال التي أسداها لك الآخرون ن خاصة في المواقف التي أظهر كرمهم تجاهك فيها مدى ضعفك . كن لبقاً عندما يتذكرك أحد . كن قادراً على الصفح عن الأخطاء غير المقصودة . إن الآخرين مغرقون بمشاغل الحياة ، لذلك فإنهم معرضون للنسيان . فلم تصنع من تلك الهفوات مشكلة كبرى ؟ هل أنت بحاجة إلى إعادة التأكد من مثل تلك الأخطاء إلى هذه الدرجة ؟ عندما تكون رحيماً يصبح الناس رحماء ، حيث يتذكرون عاداته ويضعون الأشياء في منظورها الصحيح ، ويعتذرون ، ويصادقون الآخرين . كل ما يتطلبه الأمر هو أن تظهر تسامحك ولباقتك في موقف عصيب حتى تجتازه بشكل أفضل .
خذ وقتك لتكون جميلاً
إن الأمر قد يستغرق وقتاً أطول لكي تقوم به على النحو الصحيح . عندما تتسرع ، فإنك تفقد مكانك في عقلك ، ويختل توازنك ، ويتبدد هدفك . خذ وقتك لترى الجمال من حولك . خذ وقتك كي تتأمل الأحوال ، والخطة القائمة ، وأسلوب تشييد المكان . خذ وقتك لترى التوازن و اللاتوازن ، لترى النور والظلال ، لترى الأماكن المليئة والتي على وشك أن تخلو مما فيها ، والأماكن الخالية التي على وشك أن تمتلئ . خذ وقتك لترى الاختلاف والتضاد ،المؤيدين والخصوم . خذ وقتك كي ترى مدى انسجامك مع حياتك . خذ وقتك لتجد الطريق الصحيح ، ومسار العاطفة ، والخير الأسمى . خذ وقتك لتجد مكانك ، وتعرف قبل الشروع في ذلك أن هذا المكان دائماً ما يتغير . عليك أن تدرك ضرورة أن تواكب هذا التغير كي يتناغم إيقاعك مع إيقاع حياتك . خذ وقتك كي تدرك نوايا الآخرين وتفهم اتجاه الريح ، وفترات انحسار المد . خذ وقتك لترى الجمال . خذ وقتك لتعرف طبيعة استجابتك . خذ وقتك لتكون جميلاً . إن الجمال الذي يهرب منك يخلف ورائه روحاً تواقة مُجدبة .
قُل الحقيقة
إن مصدر معظم مشاكلك هو عدم قولك الحقيقة . ن الأكاذيب التي تتفوه بها , حتى ولو كانت لغرض الحفاظ على مشاعر الآخرين ، دائماً ما تصبح عادة لديك . فلو أنك أخبرت الناس ببساطة بحقيقة ما تعنيه ، لأصبحت في حال أفضل ، وأكثر سعادة ، ولتجنبت الوقوع في المواقف الاجتماعية السخيفة ، سيعرف الآخرون مكانهم منك ، ومن ثم يصبحون أكثر صراحة وصدقاً معك . سوف يكفون عن توقع أن تدعى ما ليس بك . فلن يكونوا في حاجة لأن يختبروك لكي يكتشفوا نواياك . لن تكون في حاجة لخلف أعذارا لعدم فعل الأشياء التي لم تكن ترغب في فعلها , أو تقديم مبررات لتفضيلك عمل تلك الأشياء التي ترغب في فعلها ، لأنهم جميعاً سوف يعرفون تلك الأشياء . إن قولك الحقيقة وكونك ذاتك شيئان مترابطان على نحو لا يقبل الانفصام . فالشخص القوي يقول ما يعني . أما الشخص الضعيف ، فإنه يكذب كي يرضي الآخرين . إن الشخص القوي يجعل الحقيقة مشكلة تتعلق بالآخرين . أما الشخص الضعيف . فإنه يُخفي الحقيقة داخله ويشكو من معاملته على نحو جائر . ولكن ماذا لو أن قول الحقيقة يجرح مشاعر الآخرين ؟ ليس من المفترض أن تقول للآخرين أنهم يبدون بُدناء ، أو أغبياء ، أو قبيحي الشكل , فأن ذلك لا يعدو كونه فظاظة منك . إن قول الحقيقة المفترض البوح بها هي حقيقة شعورك بما تقوله ، ورغبتك فيه ، وحبك له ، ومقصدك منه . أما إذا أساءت الحقيقة لمشاعر الآخرين ، فإن المسئولية تقع عليهم في التعامل مع ذلك . قد لا يعجبهم ما تقول ، ولكنهم سوف يحترمونك لصدقك ، وسيحيون بصورة أفضل مما لو كذبت عليهم . إذا كذبت من أجل أن تُسعد الآخرين ، فإنهم لن يصدقوك . سوف تساورهم الريبة تجاه ما تقول ، ويعانون من التناقضات التي يجدونها في حديثك . حينئذ سوف يطالبك بعضهم بتحديد ادعائك ، والبعض الآخر سيقلل من شأنك ويحاولون الإيقاع بك . إن الناس يكرهون أن يُُكْذَب عليهم ، لأن الكذب يجردهم من اختيارهم الحر وقدرتهم على الدفاع عن أنفسهم. قل الحقيقة . إنها وإن جرحت فإنها تجرح لمرة واحدة . أما الأكاذيب فتجرح الجميع طوال الوقت .
إنني أعرف الحقيقة بقولي الحقيقة . إنني أتعلم الحقيقة بالاستماع إليها. إن الحقيقة التي أبوح بها تصبح ذاتي . احتفل
بأنك على قيد الحياة . بأنك فزت . بأنك على الرغم من هزيمتك ، لا تزال صامداً . بأنك تشعر . بزيارة الطيور الصداحة لك . بأن النسيم قد حمل إليك عطر الربيع . بأن السيارة قد دارت بأن الفرامل تعمل . بأن شمس الغروب تطلق إشعاعات بنفسجية ممتزجة بصفرة ذهبية . بأن الزهرة قد تفتحت وأينعت أخيراً . بأنك بكيت . بأنك هناك من يتذكرك . بأنك تتذكر الآخرين . بأن الرياح قد هبت حاملة إليك رسائل الأمل . بأنك تحب . بأنك قد أحببت يوماً . بأن كل الفنون والموسيقى مُعدة من أجلك أنت . بأنك كنت على حق . بأنك سامحت الآخرين . بأن الأمطار تتساقط حاملة معها الغفران لنا جميعاً . بأنك إنسان رغم كل شيء .
************** إنني احتفل بشهادتي ، وبجرأتي كما أنا في الواقع . إنني احتفل بدموعي التي تخترق ضحكاتي أنني احتفل الآن إنني أحتفل بوجودي . | |
|