لأول مرة بالجزائر.. إغلاق الخمارات ليلة رأس السنة
الجزائر- فى خطوة هى الأولى من نوعها، ألزمت السلطات الجزائرية الخمارات، وأماكن بيع الكحوليات، وما شابهها، بالغلق فى حدود الثامنة مساء ليلة رأس السنة الميلادية الجمعة القادمة، وتوعدت السلطات من يخالف هذه التعليمات بعقوبات صارمة.
وذكرت صحيفة الشروق الجزائرية الإثنين 27-12-2010 أن الجهات الأمنية فى الجزائر تلقت السبت تعليمات من وزارتى الداخلية والتجارة تلزم الخمّارات ومحلات بيع الخمور والملاهى الليلية خاصة المتمركزة فى الأحياء السكنية والواقعة قرب المؤسسات الحكومية والرسمية، ووسط العاصمة، بوقف نشاطها فى الثامنة مساء فى ليلة رأس السنة الميلادية وحتى صباح اليوم التالى.
وستقوم الوزارتان بإرسال فرق من المفتشين لمراقبة الخمارات والفنادق والملاهى فى أنحاء العاصمة والمدن المختلفة لضبط المخالفين وإحالتهم للتحقيق الأمنى ومن ثم للجهات القضائية؛ حيث يتعرض المخالفون للتعليمات لعقوبات صارمة والتهديد بالحبس النافذ.
وجاء القرار الذى يعد الأول من نوعه، بحسب الصحيفة، "تفاديا لأى عمل إجرامى أو تخريبى أو فوضى تؤدى لانفلات الوضع الأمنى، مثلما حدث العام الماضى؛ حيث شهدت احتفالات رأس السنة أعمال عنف وفوضى من جانب مخمورين.
كما يأتى القرار فى الوقت الذى تشهد العديد من مدن الجزائر تزايدا فى الأعمال الإجرامية وانتشار تعاطى المخدرات، بحسب الصحيفة.
وكانت مراكز الأمن بالعاصمة قد تلقت تعليمات بمداهمة بعض أماكن انتشار الملاهى والخمارات فى كل من السواحل الغربية كعين البنيان والحمامات، وزرالدة، وسطاوالى وغيرها لضبط مخططات توزيع المخدرات أو عمليات "إرهابية" مزمعة عبر بعض أماكن الاحتفال.
إرث استعمارى
وقد تباينت تعليقات قراء صحيفة "الشروق" على الخبر بين مؤيد لهذه التعليمات ومندهش من وجود مثل هذه الخمارات فى بعض البلاد الإسلامية؛ حيث كتب أحد القراء تعليقا بعنوان "بلاد عيش تشوف" عبر فيه من استغرابه وجود مثل هذه الأماكن فى دولة إسلامية، والسماح لها ببيع الخمور بصفة عادية وقانونية".
كما اعتبر البعض الآخر أن هذه خطوة أولية على الطريق الصحيح، مثل تعليق القارئ عبد الوهاب الذى كتب: "السلام عليكم.. نرجو أن تكون هذه كخطوة أولية حتى ننجو من سخط الرحمن ومن غضب الجبار".
كما طالب معلقون آخرون بضرورة غلق هذه الخمارات نهائيا مثل آمال من مدينة سطيف التى قالت: "ولماذا لا يصدر قانون يأمر بغلق هذه المخامر نهائيا؟ ألسنا فى بلد مسلم والإسلام يحرم تناول الخمر؟".
ووفقا لصحيفة الشروق فإنه يوجد فى الجزائر حاليا 562 محلا معتمدا؛ لبيع المشروبات الكحولية مصرّح به، وقارب عدد مصانع الخمور فى الجزائر200 مصنع ومعظمها تابعة للقطاع العام وهى موروثة من العهد الاستعمارى.