كيف نميــز بين الخاطرة النثريــة و الشعر ..
.
ولنبـــدأ بـ الـــــــخاطرة
النثر او الخاطرة عبارة عن مساحــة مفتوحــة للكتابـة والبوح بما في داخل النفس ولا تتقيد لا بشطر أو بيت معين ولا بقافيــة ولا بوزن .. للكاتب الحريـة المطلقة في الكتابة وأختيار الكلمات والأسطر وعددها .... يكتب بحرية
لذلك تسمى خاطره ... لأنه يكتب كل ما يجول بخاطرة .. بشكل مرتب وجميل يدخل إلى القلب ..
ولنأخذ بعض الامثلــة ..
خاطرة " سياتي عام "
سيأتي عامٌ ..
وخيوطي التي نسجتها لم تكتمل ..
سيأتي عامٌ ..
ولم يعد لي أن أحتمل ...
فقصائدي التي تركتها .
على مائدتك .. لم تشتعل ....
وحكايتي التي حملتها إليك ..
لم تنزع شئ من حياتي ...
ولم تبكي الحب ولم تفتتعل ..
فما زلت أجهل ... تصلبكِ في شرايني ..
واعتصامك في عيوني ..
واحتلالك لتاريخي ..
وانتقالك من شريان لآخر ..
كاعتدال الليل والنهارِ ..
نلاحـظ عدم التقييد بوزن وقافية فيما سبق ..
أما الآن لننتقل إلى القسم الثاني
ا
لـــــــشعر
الشــعر له مذاقــه الخاص وقد نعرفــه من الوزن والقافيـــة التي تأتي في نهاية شطر كل بيت ..
وينقسم الشعر إلى بيتيــن ومن السهولــة أن نميــز بين الشعر والنثر ..
حيث في الشعر
تكون الأبيات مرتبــة ومترابطـة بقافيــة واحــدة
ونعني بالقافيــة الكلـمة الأخيرة في نهاية كل ســطرونلاحــظ هذه الأمثلـة:
مثال:
هـلي لا تــتركـــوني ..........في لحـد قبري وحــيد
زوروا قبري واذكروني...........اذكروا ذاك الولـــــيد
لي خذاه المــــوت فجأة..........في صبا عمره السعيد
يا هلي وين المحــــــاجر ........لي بكــتني بالسهـــيد؟
جــــاورت بعدي المراود..........ومالـفرح تبغي مزيـد
يا هلي وين الحــــــبايب..........لي هــواهم مــا يبــيد؟
لي عطــــوني مالرغايب..........وامنحـــوني مـا أريد؟
واسهرو عيني غصايب...........واوصفـــوني بالوحيد
نلاحــظ مما سبق القافية في نهاية كل سطر " بيت شعري "
مثل وحيد ، الوليد ، السعيد ، سهيد ، مزيد ، يبيد ، أريد ، بالوحيد
وهذه الكلمات على نفس الوزن ونفس القافية ونحس بها ..