مفهوم اللغة العربية
اللغة ظاهرة اجتماعية فردية في عملية التحقيق العلمي وهي عملية ذهنية معقدة جدا لم تعرف طبيعتها البيولوجية رغم تقدم أبحاث العصبية اللغوية ولها تعاريف متعدد
1- اللغة صورة ذهنية مجردة لمجموع أداءات الناطقين
2- اللغة نظام من الأدلة المتواضع عليها ((سوسير ))
3- اللغة ظاهرة اجتماعية محتواة في نظام من الأدلة التي هي موشور بجميع القيم الاجتماعية ((مارتين))
و يقر جميع العلماء في الدراسات اللسانية و السيكولوجية الإجرائية بأن كل متكلم يحمل في ذهنه مجموع اللغة المستخدمة بين الناطقين في مجموعته التي تحمل نفس المحتوى اللغوي .
تعريف اللغة العربية في الجزائر :
أ – لغويـــــــة: هي أداة استخدام تواصلي بين مجموعة النخبة من الدرجة الأولى و لغة التدريس و هي مستوى فصيح في مستويات الأداء اللغوي .
ب – اجتماعية: ليست لها صفة العمومية في المفهوم الاجتماعي بسبب الاستخدام الدارج من اللغة .
ج – نصيــــــة: هي مستوى تفعيل اللغة الفنية في الاستخدامات ذات الطابع الرسمي بين المؤسسات (( تحرير المقررات , لغة التدريس , لقاءات رسمية . ))
أسس تعليم اللغة العربية :
هناك مفاهيم متعددة لتعليم اللغات و سببه أن هذه المفاهيم تنطلق من وضعيات اللغات داخل الأمم و كانت تعاريف تعليم اللغات (الأم) هي تعزيز الأداءات اللغوية بالمعرفة الصريحة بنظامها و لذلك كانت جميع النظريات التي تناولت مشروع تعليم اللغة (الأم) تعتمد التصور القواعدي كأساس مركزي في تعليم اللغة , بينما تعليم نفس اللغة لغير الناطقين بها يأخذ بمقاربات مختلفة عن تعليم اللغة الأم لتداخل الجوانب الحضارية و الثقافية , و التاريخية , و السياسية , و الاجتماعية , و الاقتصادية مع اللغة . ففرض هذا المنحنى تشكيل مقاربات تتداخل مع تلك الجوانب لتحقيق الاندماج اللغوي و الاندماج الاجتماعي في لحظة التدريس .
بينما المشكلة في الجزائر تنقسم إلى مجموعة من الأقطاب بغير تطبيق مقاربات لتدريس اللغة الأم باعتبار العربية في الجزائر ليست كذلك , أو تطبيق تدريس اللغة العربية بمقاربات اللغة الأجنبية وهي ليست كذلك .
لأن مجموعة المتلقين لهم نفس الخصائص الثقافية , و الاجتماعية , و التاريخية فلذلك وجب النظر في جميع معطيات المقاربات التعليمية في تدريس اللغة العربية في الجزائر و تمحيص مبادئها و التحقق من خطة تطبيقها و التنبؤ بنتائج تدريس اللغة .
و المبادئ التي تعتمد عليها تدريس اللغات بصورة عامة هي :
أ – اعتماد الأنظمة اللغوية كمدخل للتحكم في آليات الأداء اللغوي .
ب – تنمية القدرات اللغوية و الإبداعية .
ج – تمرير المشاريع الاجتماعية و السياسية في منظومة تعليم – تعلم اللغوي .
الأسس التعليمية (ديتاكتيك) اللغوية :
1 – من الأسس الأساسية لتعليم اللغة تصور تداخل الفروع اللغوية في عملبة الإبلاغ و الإتصال و محاولة المحافظة على التفاعل الداخلي بين فروع اللغة والقيام بوظيفة الإبلاغ اللغوي
2 – اختيار الأنموذج التدريسي الذي يحافظ على هذين العمليتين
3 – اختيار نظرية لسانية تتمكن من تصوير و رسم صورة التفاعل و الوضعيات اللغوية و المواقف التي تستدعي صورة تركيب الفعل اللغوي مع محيط أداء و استعمال اللغة
4 – تحديد استراتيجيات ممارسة فعل التدريس اللغوي و إتقان استخدام الوسائل البيداغوجية في عملية التدريس داخل القسم .
الأسس الوظيفية في تعليم اللغة :
ينقسم مفهوم الوظيفية إلى قسمين :
أ)- وظيفة الاستعمال ب)- وظيفة البنية اللغوية .
نقصد بوظيفة الاستعمال، الاستعمال اللغوي، خصوصية اللغة التي تستعمل في مجالات معينة كالمرسلات الرسمية، التقارير الصحفية، وصف وضعيات و تهدف وظيفة الاستعمال الى الاستخدام التقني للغة الخاص بوضعيات معينة، و يهدف هذا الاستخدام ألى اتقان لغة خاصة تتصل بأوضاع خارج عملية التواصل الاجتماعي .
أما وظيفة البنية فيقصد بها تعليم اللغة بفروعها المتعددة في شكل يعتمد مفهوم وظيفية العنصر داخل البنية , و تدرس مستويات اللغة ,( أصوات , حروف, قواعد, دلالة .) بحسب علاقاتها الوظيفية .
أسس تعليم اللغة العربية التواصلية :
وهي التي تتخذ من علاقة الأحداث اللغوية بوضعيات التواصل أساسا في تعليم لغة, و هذه النظرية لا تكاد تتقارب مع الوضع اللغوي في الجزائر , لأنها تحصر مادتها اللغوية في الاستعمالات الفعلية في أداءات الناطقين باللغة في المحيط الاجتماعي .
أسس تعليم اللغة العربية في ضوء مفهوم النصية :
هي تفعيل الإنجاز و الاستعمال للغة في جميع مستوياتها فهي تتصل بالوضع الإنتاجي للغة لدى المستعملين وتتداخل مفاهيم التداولية و الكفائية في أساس المفهوم النصي لتعليم اللغة .
بيداغوجية تعليم اللغة العربية :
إن البيداغوجية الحديثة التي اختيرت في المدرسة الجزائرية هي البيداغوجية الكفائية وتنص هذه المقاربة على وضغيات موقفية تستدعي تنشيط إنجاز الأحداث اللغوية , بحيث يكون مضمون الحدث اللغوي مرتبطا بمضمون الانجاز , و بهذا المفترض اصبحت بيداغوجية الكفاءات تستخدم اجراءات على المستوى الأفقي وتنحصر في تسلسل وضعيات مقتضى الانجاز اللغوي (العرضية) أما العمودي فيقتضي مراحل انجاز الحدث اللغوي (القاعدية).
مرتكزات النشاط اللغوي:
و تنقسم الى أربعة أقسام
الإستماع - أداء لغوي شفاهي - القراءة - الكتابة .
منقول/اسماعيل جواد