منتديات تندوف
الأمثال بدراسة ممنهجة 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الأمثال بدراسة ممنهجة 829894
ادارة المنتدي الأمثال بدراسة ممنهجة 103798
منتديات تندوف
الأمثال بدراسة ممنهجة 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الأمثال بدراسة ممنهجة 829894
ادارة المنتدي الأمثال بدراسة ممنهجة 103798
منتديات تندوف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مرحبا بك يا زائر في منتديات تندوف للجميع
 
الرئيسيةالرئيسية  الأمثال بدراسة ممنهجة Empty  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
المواضيع الأخيرة
» قصيدة أخشى على الأمل الصغير أن يموت ويختنق للشاعر نزار قباني
الأمثال بدراسة ممنهجة Icon_minitime1الأحد فبراير 16, 2020 1:43 pm من طرف المشرف

» شجرة الأرقان بتندوف
الأمثال بدراسة ممنهجة Icon_minitime1الأحد فبراير 16, 2020 1:42 pm من طرف المشرف

» دراسة الدوال ( 2 ع ت )
الأمثال بدراسة ممنهجة Icon_minitime1الجمعة مارس 16, 2018 1:39 pm من طرف bachirjoli

» des Blagues
الأمثال بدراسة ممنهجة Icon_minitime1الخميس ديسمبر 21, 2017 9:10 am من طرف bachirjoli

» فروض و امتحانات لكل المستويات
الأمثال بدراسة ممنهجة Icon_minitime1الثلاثاء ديسمبر 17, 2013 7:11 pm من طرف soumaia-khouna

» اختبارات الدالة الاسية
الأمثال بدراسة ممنهجة Icon_minitime1الثلاثاء ديسمبر 17, 2013 6:54 pm من طرف soumaia-khouna

» رسالة تقتل من يقراها ؟
الأمثال بدراسة ممنهجة Icon_minitime1الإثنين نوفمبر 04, 2013 9:29 am من طرف rachid31

» اللهجة الحسانية
الأمثال بدراسة ممنهجة Icon_minitime1الثلاثاء أغسطس 20, 2013 4:57 pm من طرف soumaia-khouna

»  انتبهوا من هذه المواقع على الانترنت .............
الأمثال بدراسة ممنهجة Icon_minitime1الأحد أبريل 21, 2013 3:56 pm من طرف البصري

المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 6 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 6 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 112 بتاريخ الأربعاء أغسطس 02, 2017 5:20 am

 

 الأمثال بدراسة ممنهجة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جواد عوكاش




عدد المساهمات : 13
تاريخ التسجيل : 25/11/2011

الأمثال بدراسة ممنهجة Empty
مُساهمةموضوع: الأمثال بدراسة ممنهجة   الأمثال بدراسة ممنهجة Icon_minitime1الأحد ديسمبر 04, 2011 3:30 am


التصميم:
تقديم:
1_ مفهوم المثل:
2_ الخصائص البنيوية للمثل :
3_ وظيفة الأمثال الشعبية :
4_ الأمثال العامية والتحليل المنطقي الاستلزامي :
خاتمة

تقديم :
تختلف ثقافات الأفراد والجماعات باختلاف مرجعياتهم الفكرية والعقدية ، وكذا باختلاف مواقعهم الجغرافية وحدودهم الترابية، وتعد التجربة الإنسانية أساس العديد من الإبداعات والإنتاجات الثقافية المختلفة ذات الصلة بالطبيعة الإنسانية الدينامية والمتجددة. فكل عمل إبداعي يعبر عن هوية وفرادة منتجة وثقافية، فاهتمامنا بدراسة المثل الشعبي كأحد الأجزاء الرئيسية في بناء الإبداع الشفهي، الشعبي تأتي من اعتبار أنه بواسطة الأمثال ندرك أفكار الشعب وتصوراته وآرائه ومعتقداته ودرجة ارتقائه أو تخلفه.
فالمثل تعبير عن فلسفة في الحياة وعصارة مختلف التجارب التي وسمت العنصر البشري في اتصاله وتواصله بمختلف مناحي الحياة ومكوناتها. ولعل هذا ما جعل أي محاولة للفصل ووضع الحدود بين الثقافة الشعبية والأدب الشعبي تبوء بالفشل، فكل طرف يعبر عن الآخر وذلك انطلاقا من تداخل عناصرهما (الحكاية /المحلمة /المثل/المرددات /الفلكور/الطقوس/المعتقدات/العادات/التقاليد/ الأعراف ...) في ما يسمى بالمأثورات الشعبية.
فمنذ العصر الجاهلي شهدت الثقافة العربية اهتمام كبير بجميع تراث الأمثال في اللغة العربية فقد كانت الأمثال حكمة العرب في الجاهلية . وبعد ظهور الإسلام ظهرت مساهمات عديدة في هذا المجال. أما في المغرب فقد عملت شريحة من المثقفين الولوعين بالثقافة الشعبية على جمعها وتدوينها اعتبارا للأعداد الهائلة من الأمثال التي يتداولها المغاربة سواء باللغة العربية العامية أو بالأمازيغية ، والتي تعبر عن الغنى والتنوع الثقافي لمختلف المناط المغربية.
أما بخصوص تدوينها، فقد اختلف الباحثون في طريقة تدوين الأمثال، فمنهم من اتبع التسلسل الهجائي، ومنهم من قسمها حسب الموضوعات والبعض الآخر اكتفى بالترتيب الموضوعي. كما اختلف الباحثون بخصوص اللغة التي يكتب بها العامية التي هي إنتاج الفرد بلفظه وتفكيره، ومنهم من قال بضرورة الابتعاد عن العامية لأن فيها تهديم للغة البعض الآخر.

I ـ مفهوم المثل :
لتحديد مفهوم المثل يتطلب منا العودة إلى كتب اللغة، التي اهتمت بمادة "مثل". إن معنى هذه المادة يتوزع في معاجم اللغة بين المفاهيم التي يختلط فيها المحسوس والمجرد"التسوية والمماثلة، الشبه والنظير، الحديث ، الصفة، الخبر، الحدو، الحجة، الند، العبرة، الآية ، المقدار، القالب، الانتصاب، نصب الهدف، الفضيلة، التصوير، الالتصاق بالأرض، الذهاب، الزوال، التنكيل ، العقوبة ، القصاص، الجهد، الفراش، النمط، الحجر المنقور، الوصف والإبانة" .
ولقد جاء في لسان العرب عن اللفظ"مثل" معاني مختلفة نذكرمنها"والمثل: الحديث نفسه، والمثل الشيء الذي يضرب لشيء مثلا فيجعل مثله(...)وقال الجوهري ومثل الشيء أيضا صفته قال ابن سيدة وقوله عزوجل:" مثل الجنة التي وعد المتقون" وقال أبو إسحاق معناه الجنة(..) وقد يكون المثل بمعنى العبرة ومنه قوله عز وجل "فجعلناهم سلفا ومثلا للآخرين" فمعنى السلف أنا جعلناهم متقدمين يتعظ بهم الغابرون(...) والمثل ما جعل مثالا مقدارا لغيره يحذى عليه" . بالإضافة إلى دلالات أخرى.
أما تعريف المثل اصطلاحا في كتب الأمثال فهذا السيوطي يعرفه في كتابه "شرح الفصيح" بقوله أنه "جملة من القول مقتضبة من أصلها أو مرسلة بذاتها، فتتسم بالقبول وتشتهر بالتداول فتنتقل عما وردت فيه إلى كل ما يصح قصده بها من غير تغيير يلحقها في لفظها وعما يوجه الظاهر إلى أشباهه من المعاني فلذلك تضرب وإن جهلت أسبابها التي خرجت عليها. واستجيز ومضارع ضرورات الشعر فيها ما لا يستجاز في سائر الكلام"
ونجد العسكري في كتابه "جمهرة الأمثال" يعرفه إذ يقول " ولما عرفت العرب الأمثال تتصرف في أكثر وجوه الكلام وتدخل في جل أساليب القول أخرجوا في أوقاتها من الألفاظ ليخف استعمالها ويسهل تداولها فهي من أجل الكلام ونبله وأشرفه وأفضله لقلة ألفاظها وكثرة معانيها ويسير مؤنتها على المتكلم من كثير عنايتها وجسيم عائداتها" .
وفي تعريف آخر للمثل تقول نبيلة إبراهيم " هو القول الجاري على ألسنة الشعب والذي يتميز بطابع تعليمي وشكل أدبي يسمو على أشكال التعبير المألوفة فالمثل قول موجز أو حكاية رمزية شائعة يتمثل بها الإنسان في حالة يعيشها أو موقفا يقفه فيشبه به ضمنيا الحالة التي مر عليها بالحالة التي قيد فيها المثل" .
ويذهب مالينوفسكي إلى القول بأنه من الخطأ أن ينظر إلى الأمثال على أنها شكل من أشكال الفلولكور بل هي حكم وقصص وانتقاد لاذع للحياة وتعبير شعبي يعكس الخلفية التاريخية وخبرة الإنسان التي اكتسبها من خلال ممارسته للحياة نفسها ولعل التركيز من أهم السمات الطاغية عليها.
ومن خلال هذه التعاريف يمكننا القول بأن "للوسط الشعبي شواغله وله أدابه وفنونه يأخذها السلف عن الخلف مشافهة وبطريقة عفوية خالية من التكلف وخلال المعاملات اليومية وداخل المساكن ، وفي الشارع وفي الأسواق وعلى أبواب المتاجر" . وغيرها من مظاهر الحياة اليومية .
ويعد المثل أكثر الأشكال التعبيرية الشعبية انتشارا وشيوعا لا تخلو منه أية ثقافة الشعوب وهو يعكس بصدق عاداته، أسلوب عيشهم ومعتقداتهم ومعاييرهم الأخلاقية يقول في هذا الصدد أحمد قنديل البقلي :" فالمثل فيما نعرف هو خلاصة تجربة من التجارب يعبر به الإنسان عن تلك التجربة وما أ فاد منها وما قر فينفسه من حكم عليها" فهي بذلك عصارة الشعوب وذاكراتها. وتتسم الأمثال بثباتها وقصرها وبسرعة انتشارها وتداولها من جيل إلى آخر وانتقالها من لغة إلى أخرى عبر الأزمنة والأمكنة. لذا فقد حظيت الأمثال بعناية خاصة ومكانة أدبية رفيعة فأدرك العرب الأوائل قيمة هذا الكنز اللغوي البليغ فانصبوا على جمعها وترتيبها وصنفوا فيها الكثير من الكتب نذكر منها "جمهرة الأمثال" لأبي هلال العسكري و"مجمع الأمثال" للميداني. ولم يكن الاهتمام بالأمثال الشعبية حكرا على علماء اللغة فقد بيد أنه في العصور الأخيرة ظهرت حقول معرفية مهتمة بالإنسان انصبت على دراسة الأمثال وجعلتها ميدانا لبحثها للاطلاع على ثقافة الشعوب وتاريخها ومن هذه العلوم الأنتروبولوجيا والإثنوغرافيا.
ومن خلال ما رصدناه تتجلى طبيعة المثل العربي والشعبي خاصة كإبداع ثقافي إنساني موجز وثابت يشكل فيها المضمون هو الغاية من ضرب المثل ويشترط في المثال بالإضافة إلى إيجاز اللفظ وإصابة المعنى ، حسن التشبيه وجودة الكناية والتمكن من استعادتها في حالة أخرى مشبهة لها وكذا شيوعها بين الناس ولعل هذه الشروط هي التي مكنت الأمثال العربية عامة والشعبية خاصة من الاستمرار والبقاء إلى يومنا هذا.

II ـ الخصائص البنيوية للمثل :
تعتبر الأمثال الشعبية الذاكرة الحية للشعوب والسجل الحقيقي لثقافتها والصفحة الواضحة الرؤياها، وطريقة عملها وتفكيرها. ومن خلالها يمكننا معرفة تاريخ الأمة وإثنيتها الفكرية والاجتماعية .
ونستطيع أن نعرف نمو الخارطة اللغوية والحصيلة الثقافية لتفكير أبنائها.
ولاشك أن القالب الذي وضع فيه المثل من إيجاز واختصار تغلب عليه رح الفكاهة والخفة والظرف لهو من أهم الأسباب التي تساعد على انتشار المثل وسرعة تداوله.
فالبشر بطبعهم يميلون إلى كل ما هو ظريف ومختصر لا طويل ومما فلربما كلمات بسيطة يتضمنها مثل تؤثر في النفس أكبر من حديث طويل منمق. كذلك فإن المثل بحكم كونه نابع من واقع البيئة فإنه ينتشر فيها ويسري بين أفراد المجتمع كما يسري الدم في العروق فهو منهم وإليهم.
وقديما قالت العرب " الأمثال مصابيح الكلام " ولعل كل ما ذكرنا هو ما جعل المثل يحتل مكانة هامة ضمن باقي مكونات الأدب الشعبي.فهو يشكل صورته البارزة الحية التي تتميز بإيجاز لفظه وبساطة تركيبه وسهوله نطقه.
ونحن عندما نتحدث عن بنية المثل باعتبارها وحسب ليفي ستراوس حيث يعتبر أن الظواهر الاجتماعية أو أشكال التعبير لدى الإنسان ما هي إلا قشرة لبنى داخلية تعكس نظرة الناس إلى الكون والحياة .
وللمثل خصائص هي نهاية البلاغة وقمة الإفصاح وأعلى مراتب التبليغ يمكن أن نجملها فيما يلي :
1 ـ إيجاز اللفظ :
فالمثل عبارة قصيرة لا تتجاوز بضع كلمات وهذا هو السبب في سهولة حفظه وانتشاره والإيجاز ركن أساسي من أركان البلاغة عند العرب .ومثاله :
"عينيك ميزانك"
2 ـ إصابة المعنى :
بمعنى ن المثل هو عبارة صغيرة ينبغي أن تنطوي على هذه العبارة على فكرة صائبة وعميقة. ونعني بالفكرة الصائبة تلك التي تتفق مع الواقع وتخضع للمنطق. ومثاله :
"اللي حرث العيب كايحصد الندامة".
3 ـ التشبيه :
المثل مبني على المماثلة والتشبيه .
مثاله : "المرا بلا أولاد بحال الخيم بلا اوتاد".
4 ـ الكناية :
ذلك أن المثل الشعبي يلجأ إلى الكناية للتعبير عن قيمة أو فضيلة معينة.
مثاله :
"اللي بغا العسل يصبر لقريس النحل".
5 ـ تركيز الفكرة :
حيث أن المثل يسعى إلى ترسيخ فكرة معينة بالأذهان تغني عن كثر الكلام .
مثاله : "النواض بكري بالذهب مشري".
6 ـ الرشاقة اللفظية :
ففي الأمثال جرس موسيقي وتناغم بين الألفاظ وتناسق الجمل، وتجانس بين الأحرف وتأتي موسيقى الأمثال بالاعتماد على السجع والمجاز والقافية :
مثاله :
"النهار بعويناته والليل بوديناته"
"إلا فاتك الطاعم قل شبعت
إلا فاتك الكلام قل سمعت"
"وخا يرجع بورقراق حليب ، والرملة زبيب ما يرجع الرباطي للسلاوي حبيب".
*وقد تأتي الأمثال على شكل سؤال:
"المبيض من برا آش خبارك من داخل؟"
*وعلى شكل سؤال وجواب :
آش خصك العريان ؟ الخاتم أمولاي.
*ومن الأمثال ما يشبه الأحاجي:
الثلث الخالي في الدنيا هو راس بنادم
*وتستعمل بعض الأمثال على شكل حوار :
قال له: آش صنعة باك
قال له : نفار
قال له : حمد الله على رمضان تقاضى.
ومن الأساليب التي تثير الانتباه وتعطي للمثل صيغة رشيقة نجد تكرار الألفاظ :
نهيه نهيه ، إلا عما سير وخليه.
*استعمال المتناقضات والأضداد
إلا طردك البخيل ، عند الكريم تبات .
فالأمثال بهذا تعتبر بمثابة من أكثر الأنواع الأدبية رسوخا بالأذهان وهي كذلك كنز من التجارب الإنسانية التي مرت على المجتمعات من قديم الزمان من خلال حوادث ومواقف استطاع العقل البشري أن يصوغها بجمل قصيرة مكثفة تدل على الدراية والفطنة بأسلوب أدبي بليغ.

VI ـ وظيفة الأمثال الشعبية :
فالمثل باعتباره عصارة لتجارب الحياة الإنسانية اتجاه مواقف معينة، فهو يساهم بذلك في تهذيب الأجيال، وتقويم الأخلاق ،وتأديب الأشخاص.
وقد يفعل المثل في النفس ما تعجز عنه المحاضرات في الأخلاق، والمثل لا يعرف قيمته إلا العاقلون(المسنون الذين لهم تجارب في حياتهم) وبالتالي فهو له قيمة دلالية رفيعة عند هذا الأخير.
فهو يفيد جميع الفئات الاجتماعية صغير وكبير وجاهل وعالم وبالتالي فالمثل يلعب عدة وظائف من أبرزها :
*الوظيفة النفسية
*الوظيفة الأخلاقية
*الوظيفة الدينية
*الوظيفة العلمية
*الوظيفة التعليمية
أ ) الوظيفة الأخلاقية :
أما بالنسبة للوظيفة الأخلاقية للمثل فتتمثل في توجيه أفعالنا ، وإرشاد الشخص الذي يقصده ويوجه سلوكه ومعاملته إلى الصواب.
فتعتبر هذه الجملة القصيرة أو الحكمة بمثابة نصيحة أو قاعدة سلوكية توجه سلوك هذا الأخير.
فغالبا ما نجده يرشدنا إلى التشبث بالقيم الأخلاقية القيمة والإيجابية والابتعاد عن القيم السلبية كالطمع، والحسد، والحقد، والعداوة ، ومن بين الأمثال الشعبية التي تعبر عن ذلك نجد مثلا:
" إلى كان صاحبك عسل ما تلحسوش كل"
هنا يدعونا المثل إلى حسن معاملة الآخر باختيار السلوك الأمثل والأفضل.
"طمع طاعون"
ويدعونا إلى الابتعاد عن القيم السلبية، وهو الطمع الذي لا يأتي من ورائه إلا ما هو سلبي.
ب) الوظيفة الدينية :
أما بالنسبة للوظيفة الدينية، نجد العديد من الأمثال الشعبية التي تلعب دورا دينيا في حياتنا اليومية، فغالبا ما نجدها تدعونا إلى احترام مبادئ الدين، وتوصي بالصبر والرصانة ومن بين الأمثال المعبرة عن ذلك:
" الصلاة في وقتها حسن من دنيا وما فاتها"
يدعونا هنا المثل إلى احترام أوقات الصلاة.
"الصبر دوانا "
يدعونا المثل إلى الصبر.

ت) الوظيفة النفسية:
بما أن المثل يلعب دورا أخلاقيا ودينيا، فهو كذلك يلعب دورا نفسيا ذلك عن طريق تهدئة النفس البشرية، والتفريج عن همومها وأقراحها ومن الأمثال الشعبية التي تلعب هذا الدور النفسي نجد :
" مولاها ربي"
"أنفسي هوني من الناس كوني "
فهذا المثالان نجدهما يقومان بدور تهدئة النفس البشرية حول أمر معين، ذلك بأخذ الأمور ببساطة وتركها لله سبحانه وتعالى والعيش برضا كبقية الخلق.
ج ـ الوظيفة التعليمية والحجاجية :
المثل الشعبي انطلاقا من المداخلات السابقة إذن هو خلاصة وخبرات يتضمن معاني دينية وأخلاقية ونفسية واجتماعية ، تكشف لنا عن سلوك الفرد في المجموعة التي ينتمي إليها.ومن ثمة فالمثل خطاب بعيد عن الحياد، فكل مثل يوجه إلى متلق تتوارى خلفه نوايا تتحول إلى وظائف. إذا كان المثل ذو طابع أخلاقي وديني ونفسي كما جاء في مداخلة الطالبة فإنه بالإضافة إلى ذلك يعد ذو طابع ووظيفة تعلمية ، فهو يوجه السلوك الإنساني ويحدد القيم والمبادئ التي ترتضيها الجماعة وينص على ما ينبغي وما لا ينبغي أن يكون من السلوك والمبادئ دون إلزام إلا بسلطان العادات والتقاليد السائدة في المجتمع. تقول ليش leach "المثل قول تعليمي تهذيبي ، مصقول / محكم السبك، شائع الاستعمال بين الناس ضمن العرف والتقاليد، يحث على عمل أو سلوك أو يصدر حكما على موقف من المواقف" ومن ثمة تؤكد ليش على الطابع التعليمي التهذيبي في المثل الشعبي.
ومما لاشك فيه أن الطابع التعليمي التهذيبي يظهر في الأمثال الوعظية واضحا أكثر من ظهوره في أي نوع آخر من الأمثال الشعبية . فالمثل في إطاره التعليمي يوجه السلوك بأسلوب مباشر أحيانا كما يوجهه بأسلوب غير مباشر أحيانا أخرى وذلك بتقديم نماذج بشرية شاذة أو إبراز سلوك اجتماعي قبيح والمثل في هذه الحالة يريد أن ينفرنا من هذه النماذج أو هذا السلوك وكأنه يريد أن يقول : لا تفعلوا هذا السلوك. أو لا تكون مثل هذه النماذج الشاذة السيئة من قبيل:" اللي حرث العيب كيحصد الندامة"، " معمن شفتك معمن شبهتك" ، " الحجرة المقلقة ما كاتنبت ربيع" والأمثال كثيرة في هذا المجال..فالمثل إذن يعمد إلى توجيه السلوك الإنساني بأسلوب ظريف لطيف خفيف على النفس، يخلو من الطابع الخطابي الوعظي المباشر، يجسد العيب الاجتماعي تجسيدا يجعلنا ننبذه وننفر منه تماما ليسلم منه المجتمع، وكما يقول المرحوم عبد الحميد يونس: "إن هذه الأمثال تضع العيوب الاجتماعية أمام الأفراد على المشرحة تحللها وتدعو بطريقة غير مباشرة ..إلى محاربتها والتخلص منها، كما جسمت رذائل التحلل والانحراف في سخرية وتهكم لكي تنفر منها، وتعمل على تخليص الأفراد الوقوع فيها" .
ربما يتساءل البعض لماذا لا يلتزم المثل الشعبي بمنهج موحد في توجيه السلوك؟ ولماذا يلجأ أحيانا إلى التوجيه المباشر وأحيانا أخرى بأسلوب غير مباشر ؟ وللإجابة على هذا السؤوال يقول أنور عبد العليم :" أن الإنسان الشعبي ليس لديه منهج علمي محدد في التفكير والتعبير لأنه لا يمتلك الوسائل العلمية الثابتة التي تمكنه من اتخاذ هذا المنهج وتبنيه، وهو يعتمدفي ملاحظاته على المشاهد الجزئية العابرة ولا يعمد إلى التركيز فليس عنده الوقت الكافي للتمعن في تجاربه والتدقيق فيها" .
وإلى جانب هذه الوظائف السابقة الذكر نجد الوظيفة الحجاجية :
حيث توظف المثال بصفة مهيمنة في متننا للاحتجاج على صحة القضايا المطروحة للنقاش، وهنا يصبح المثل حجة لا يمكن دحضها أو تفنيدها.
وقد اتخذ الاحتجاج عدة مظاهر إما لغوية وإما منطقية وإما حضارية وإما جدالية وإما نصية وإما طبيعية.
أ ـ المظهر اللغوي : يتجلى في استعمال أدوات التوكيد ولقسم:
كعبارات : المثل يقول أو لأن المثل الدارجي يقول، أو والله كما يقول المثل..
ب ـ المظهر المنطقي : يتجلى في استخدام منطق القياس.كاستخدام عبارة يقوم المثل في مثل حالتك.
ج ـ المظهر الحضاري : فما يصلح يف حضارة لا يصلح في غيرها فالمثل القائل" المرأة خلقت من ضلعة عوجة" هذا المثل إذا كنت مثلا في لندن بتوجب عليك إعادة النظر فيه.
د ـ المظهر الجدالي : وأداته هي الاستفهام وخصوصا الإنكار منه: من قبيل أليس صحيحا أن فاقد الشيء لا يعطيه أو استخدام عبارة ألم يقل المثل..
هـ ـ المظهر النصي: ونجده في استعمال النص الديني وخصوصا القرآن الكريم والحديث النبوي.
و ـ المظهر الطبيعي : ونعني الاحتجاج بما هو معروف بالحس ولا يحتاج إلى برهان: كاستخدام عبارة "شحال من شجرة عاليا كتعطي تمر فاسد ".
وعموما يمكن القول أن هذه الوظائف لا تخرج عن وظيفتين أساسيتين هما الدفاع والهجوم .
ومن ثمة يكون المثل الشعبي محققا لمبدأ تربوي تعليمي ، أخلاقي ، نفسي ، ديني ، حجاجي..وهو بذلك غاية في الأهمية.

VII ـ الأمثال العامية والتحليل المنطقي الاستلزامي.
لقد قدمت مجموعة من التحاليل الأدبية والسيميائية واللسانية والاجتماعية للأمثال العربية والعامية، وقد انصب الاهتمام مؤخرا على دراسة الجوانب الدلالية والتداولية والقولية.
فتطبيق التحليل الاستلزامي على الأمثال يندرج بشكل عام في إطار اهتمام اللسانيين والمناطقة بالأمثال والحكم والأقوال المأثورات. فلا يجب النظر إلى المثل على أنه الوعاء الذي يتضمن خبرات الشعوب وحكمها وتجاربها الحياتية فقط. بل إن الحقائق العامة والمعاني الكلية التي تعبر عنها هذه الأمثال تطابقها وتوازيها تشكيلات دلالية ـ منطقية خاصة غالبا ما يتم إرجاعها إلى مبدأ الاستلزام العام.
والاستلزام يحدده strawson كالتالي :
" إذا قلنا أن قولا يستلزم قولا آخر، فمعناه أنه سيكون عير منسجم ومتسق إثبات القول الأول ونفي القول الثاني" .
مثال : إذا كان المطر يهطل فالأرض مبللة.
أدوات الاستلزام التي تتصدر المثل ( إذ..إذن) و (من... فـ). لكن البنية الدلالية للأمثال تتضمن أنماطا عديدة من العلائق الدلالية (استلزام (سببية/تلازم/شرط......) وتبقى أهم خاصية للاستلزام المنطقي هي خضوعه لقانون عكس النقيض، ويظهر هذا في المثال التالي Sad إذا كان المطر يهل فالأرض مبللة).
لنأخذ مثل شعبي لنرى هل ينطبق عليه التحليل الاستلزامي المنطقي :" إلى حضر الما كيترفع التيمم" فهل يمكن القول إن القضية الأولى "إلى حضر الماء" تستلزم القضية الثانية " كيترفع التيمم" استلزاما حتميا منطقيا ضررويا.
فقد تكون علاقة استنتاجية أو استنتاج احتمالي لا حتمي ولا ضروري .
مثال : إلى شفت جوج معاشرين عرف الصبر على واحد.
إلى شفت المزلوط غادي زربان، اعرف مول الفلوس مسخروا
ونجد علاقة دلالية أو منطقية أخرى تتجلى في المثال التالي :
إلى خرجت الليالي لا تشري ثوب غالي
إلى طلقتيها لا توريها دار باها.
لكن ينبغي الإشارة إلى أن القراءة الإستلزامية غير مقصورة فقط على الأمثال التي تبدأ بأداة استلزام (إن ، إذا...) فهناك أنماط أخرى تفيد معنى الاستلزام، فالذين يرجعون البنية الدلالية للأقوال المثلية إلى مفهوم الاستلزام ، إنما يقصدون الاستلزام الصوري المنطقي لا الاستلزام التداولي أو الطبيعي. كما أنه لا تبدأ الأمثال كلها بأداة شرط أو استلزام، أي أن القراءة الاستلزامية ليست القراءة الوحيدة الممكنة.

خاتمة :
بهذا العمل إذن نأمل أن يكون قد وفقنا في الإحاطة ببعض الجوانب التي تهم موضوع المثل الشعبي ، لا من حيث بنيته ، ولا من حيث موضوعاته ووظائفه، على الرغم من أنه في اعتقادنا يبقى الميدان والوسط الاجتماعي هو محك كل تجربة إنسانية في مختلف مواضيع الحياة والتي تجعلها مسرحا لتضارب وتداخل مختلف مكونات المأثورات الشعبية والأجناس الأدبية الأخرى.
وأنه لابد لضمان استمرارية وبقاء مختلف هذه المأثورات الشعبية وخصوصا المثل الذي كان موضوع عرضنا، هو مدى توارثها وترددها على ألسنة الأفراد والجماعات، ومدى ملاءمتها للضائقة الجمالية الجماعية لمختلف المهتمين والمعنيين بهذه الأشكال التعبيرية.
وفي الأخير لابد أن نشير إلى أن اهتمامنا بهذا الموضوع كان محاولة لرد الاعتبار للهوية الجماعية . ومساهمة في تحقيق توازن ثقافي وسياسة لغوية متكاملة على الرغم من المحاولات المنمطة للأشكال والأنواع الثقافية العالية في إطار قوالب موحدة تذوب معها الخصوصيات القومية لمختلف الشعوب والثقافات.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الأمثال بدراسة ممنهجة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات تندوف :: نوادي الجمعية الثقافية بلعمش :: النادي الأدبي :: ثقافة-
انتقل الى: